يؤثر اختلاف الأسعار في حركة التجارة، والإنسان يقبل على السلع ذات الأسعار الرخيصة إذا تساوت هذه السلع في جودتها. لذا فإن بعض الدول تضطر إلى فرض الحماية الجمركية حتى لا تطغى السلع المستوردة على المنتجات المحلية أو الوطنية.
وتؤدي الجغرافيا خدمات جليلة للتبادل التجاري. فحينما ترسم خرائط لتوزيع السلع التجارية يستطيع التاجر أن يتبين أنماط هذا التوزيع، وتظهر له بعض الاستثناءات التي تحتاج إلى تفسير، فربما تكون بعض المناطق أنشط من حيث توزيع السلع التجارية؛ لوجود وكيل تجاري أو مندوب نشيط، أو يكون سبب ذلك هو الإعلانات الصحفية المؤثرة، وربما لا تتوزع السلع في منطقة ما؛ لأنها لا تلائم أذواق المستهلكين هناك.
كما أن معرفة الظروف الجغرافية للمناطق المختلفة، ومحاولة جعل السلع التجارية متلائمة مع هذه الظروف يتيح سوقا رائجة لها. وعلى سبيل المثال لا تصدر الملابس الصوفية إلى معظم المناطق الاستوائية. ولا تصدر لحوم خنازير أو خمور إلى دول إسلامية وهكذا.