التربية البيئة هي إعداد تَوْعَوِي يساعد الناس على العيش بأمن ورخاء وسلام على سطح كوكب الأرض، وذلك بتغيير سلوك الإنسان إزاء مكونات بيئته للحفاظ عليها لأن في الحفاظ عليها حفاظاً على الإنسان ذاته، والإسلام يعلم أبناءه على الحفاظ على البيئة سليمة نظيفة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:"اتقوا الملاعن الثلاثة: البراز في الماء، وفي الظل، وفي طريق الناس". وتهدف التربية البيئية إلى توعية الناس بضرورة الحفاظ على البيئة والمشكلات التي تترتب على الإفساد فيها وتدمير كائناتها الحية، كما تسعى إلى إيجاد نمط من الأخلاق البيئية التي تصادق بين الإنسان وبيئته، ولعل مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة البشرية الذي عقد في ستوكهولم ١٩٧٠م أول المؤتمرات العالمية التي اعترفت بدور التربية البيئية في الحفاظ على البيئة وشجعت تبادل الأفكار والمعلومات والخبرات المتصلة بالتربية البيئية بين دول العالم وأقاليمه المختلفة١. والتربية البيئية لا تقتصر على فرع واحد من فروع العلوم بل تستفيد من المحتوى الخاص لكل علم من العلوم في تكوين نظرة شاملة متوازنة، وإن كانت الجغرافية هي أقرب العلوم للقيام بهذه المهمة على أفضل وجه.
١ مكتب التربية العربي لدول الخليج "١٤١١هـ"، الإنسان والبيئة، الرياض، ص١٨-٢٠.