كانت نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء ٠.٠٣% لكنها زادت من عام ١٨٠٠م إلى ١٩٩٧م بنسبة ٣٠% لتصبح نحو ٠.٠٤%، ويقدر معدل زيادتها سنويا بنسبة ٠.٤%، وسبب ذلك التوسع في الاعتماد على البترول والغاز الطبيعى والفحم، وقد ثبت أن احتراق جرام من المواد العضوية يؤدي إلى إضافة ما بين ١.٥ إلى ٣ جرام من غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو.
ومن أسباب زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون كذلك التوسع في قطع أشجار الغابات وتحويلها إلى مزارع، ومعروف أن النباتات تعتمد على ثاني أكسيد الكربون في عملية التمثيل الضوئي التي يبني بها النبات خلاياه، ويقدر ما تستهلكه الأشجار سنويا بنحو ١٨٠ بليون طن من ثاني أكسيد الكربون وتطلق نحو ٤٠٠ بليون طن من الأوكسجين١ ويلاحظ أيضا أن نسبة ثاني أكسيد الكربون تقل في الربيع بسبب نمو النباتات وازدياد عمليات التمثيل الضوئي التي تؤدي إلى زيادة الأوكسجين، وتزداد نسبة ثاني أكسيد الكربون في فصل الشتاء بسبب وصول عملية التمثيل الضوئي إلى أقل مستوى لها.