هناك براهين كثيرة لكننا سنكتفي بإيراد تجربة فوكول Foucault وهو عالم طبيعي فرنسي علق سنة ١٨٥١م ثقلاً معدنيًّا في قبة قصر البانثيون Pantheon في باريس وربطه بسلك طوله ٢٠٠ قدم وثبت دبوسًا في أسفل الثقل الكروي بحيث يلامس هذا الطرف المدبب الأرض التي غطى سطحها بطبقة من الرمل ثم حرك فوكول "البندول" السلك المثبت به الكرة بعد أن اتخذ كل الاحتياطات اللازمة حتى لا ينحرف البندول أو الرقاص عن الجهة الأصلية أو المستوى الرأسي الذي كان فيه التذبذب الأول، ومع ذلك رأى فوكول أن التذبذبات كانت تنحرف شيئًا فشيئًا بطريقة منتظمة وكأن مستوى التذبذب دائرة في اتجاه اليمين أي في اتجاه دوران عقرب الساعة حول محوره مارًّا بالنقطة التي علق فيها السلك أو البندول، وكان مقدار هذا الانحراف في باريس ١١ ْفي الساعة، وعرف فوكول أن سبب ذلك الانحراف هو دوران الأرض حول محورها من الغرب إلى الشرق.