مع دخول الإنسان عصر الفضاء واستخدامه للأقمار الصناعية ورؤية كوكب الأرض وظاهراته المختلفة من أبعاد تصل إلى مئات الكيلو مترات، دخلت الجغرافيا عصرا جديدا، وبدأت تتعامل مع المشكلات العالمية، وتخطت الحدود السياسية للدول "عصرالعولمة" لأنه بات واضحا للمجتمع الدولي أن أية مشكلة لدولة ما لا يقتصر خطرها وضررها على تلك الدولة فحسب بل يمتد إلى الدول الأخرى بنسب متفاوتة.
ولا شك أن تقدم الأساليب التقنية واستخدامها في الجغرافيا أسهمت في ظهور فروع جديدة وأضافت مجالات واسعة أمام البحث الجغرافي، وقد تردد صدى ذلك في المؤتمر الجغرافي السادس والعشرين ١٩٨٨م بسيدني حيث عالج أكثر من مائة بحث من بحوثه موضوع الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية وإدارة البيئة.
والاستشعار عن بعد وسيلة تتيح تصوير الظاهرات المختلفة من ارتفاعات عالية بدقة وبسرعة، أما نظام المعلومات الجغرافية "نمج GIS"١