الساعات المحلية على الساعة ١٢ ظهرًا، وذلك حينما تتعامد الشمس ظهرًا على هذا المكان وتختفي ظلال الأشياء أو تصل إلى أقصر الطول ظل ممكن "وقت الزوال".
ويتحدد الزمن في جميع الأماكن على خط الطول الواحد، فيكون وقت الزوال أو الظهر في جميعها واحدًا.
وتقسم الدول الواسعة المساحة رقعتها إلى مناطق زمنية يبلغ اتساع كل منها ١٥ درجة يوحد الزمن في كل منها، ومن أمثلة هذه الدول الولايات المتحدة "عدا ولايتي ألاسكا وجزر هاواي" التي تقسم إلى أربع مناطق زمنية من الشرق إلى الغرب، أي أن المسافر من الساحل الشرقي إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة يغير الوقت ليضبط ساعته أربع مرات.
ولقد كان الوقت المحلي حتى منتصف القرن ١٩ متبعًا ولم يسبب أية مشكلات، وعندما تطورت وسائل المواصلات، وزادت سرعتها وبدئ في استخدام التلغراف سنة ١٨٤٥م، ظهرت الاختلافات بين المدن في الأوقات المحلية، فبدأت شركات السكك الحديدية في اتباع توحيد زمني يحسب على أساس خط طول معين حتى تتجنب مشكلات اختلافات الأوقات المحلية للمدن؛ إذ إن السكك الحديدية في الولايات المتحدة كانت تستخدم ٥٣ توقيتًا مختلفًا قبل سنة ١٨٨٣م.
ولقد اتبع في تحديد الزمن اتخاذ كل ١٥ درجة طولية على أساس أنها تمثل منطقة زمنية واحدة "لأن كل ١٥ درجة طولية تمثل ساعة زمنية".
ومن الدول الأولى التي اتبعت تحديد الزمن والمناطق الزمنية الولايات المتحدة كما سبقت الإشارة، التي تبنت هذا النظام سنة ١٨٨٣، حيث