ومن أمثلة الزلازل التي تنشأ عنها الصدوع والشقوق ذلك الزلزال الذي تعرضت له جمايكا سنة ١٦٩٢م حيث أدى هذا الزلزال العنيف إلى تكوين أكثر من ٣٠٠ شق، وابتلعت الأرض كثيرًا من المباني والسكان. ونتيجة لهذا الزلزال العنيف هبط ميناء رويال Port Royal تحت سطح الأرض إلى عمق زاد على خمسة عشر مترًا.
وفي دراسة أجراها ماليت Mallet أخصائي الزلازل عن أهم الزلازل التي أصابت كوكب الأرض خرج بأنه قد حدث ٥٨ زلزالًا قبل ميلاد المسيح في مدة ١٧٠٠ سنة وكان من بينها أربعة زلازل عنيفة، منها زلزال رودس سنة ٢٢٤ ق. م الذي أطاح بتمثالها النحاسي المشهور والذي كان ارتفاعه ١٠٥ أقدام.
ومن ميلاد المسيح إلى أواخر القرن التاسع حدث ١٩٧ زلزالاً بلغ عدد العنيف منها خمسة عشر، ومن القرن السادس عشر إلى القرن الثامن عشر حدثت ٢٨٠٤ هزات حوالي مائة منها عنيفة. ومن بداية القرن التاسع عشر حتى منتصفه حدثت ٣٠٢٤ هزة.
ولا شك أن الزلازل التي أحصيت قبل الميلاد أقل مما حدث فعلاً بكثير، ويرجع ذلك إلى عدم وجود وسائل اتصال بين أجزاء العالم آنذاك وعدم وجود أجهزة لقياس تلك الهزات.
وقد أعلنت هيئة الأبحاث الجيولوجية الأمريكية سنة ١٩٧٩م أن عدد ضحايا الزلازل في العالم ١٩٧٨بلغ ١٥١٩٥ شخصاً، وأن عدد الزلازل المهمة. بلغ في نفس العام ٥٢ زلزالاً، بينما كان العدد سنة ١٩٧٧م ٣٦ زلزالاً. وأضافت الهيئة أن أكثر زلزال من حيث عدد الضحايا سنة ١٩٧٧م هو زلزال جنوبي إيران في شهر سبتمبر من العام نفسه حيث راح ضحيته