ويقدر أن الميل المكعب من ماء البحر يحتوي على ٢٣ رطلًا من الذهب، ولقد قام الكيميائي الألماني فريز هابر في الفترة من سنة ١٩٢٤ إلى سنة ١٩٢٨م بمحاولات لاستخراج كمية من الذهب من مياه المحيط الأطلنطي الجنوبي لتسديد الديون الحربية على ألمانيا، ولكن الكمية التي استخلصها في معمل سفينته ميتيور كانت أقل بكثير مما توقع وأغلى من حيث تكاليف الإنتاج بكثير مما قدر. ولو استخلصت كل أملاح البحر أو المحيطات وفرشت بالتساوي على قيعان تلك البحار والمحيطات لغطتها بطبقة يصل سمكها إلى ٢٠٠ قدم "٦١م". وعلى الرغم من أن المتوسط العام لملوحة مياه المحيطات هو ٣٤.٧ جزء من الألف إلا أن الملوحة تختلف في المحيط الواحد من جهة إلى أخرى، وتوجد أعلى درجة للملوحة في المحيط الأطلسي شمال خط الاستواء، وفي المحيط الهادي جنوب خط الاستواء.
وتقل نسبة الأملاح كثيرًا عند مصبات الأنهار في المحيطات والبحار، وتزداد درجة الملوحة في البحار المقفلة في المناطق التي يشتد فيها البخر، مثل البحر الأحمر الذي تبلغ درجة ملوحته ٤١ في الألف والبحر الميت.
وتقل درجة الملوحة في البحار الشمالية التي تذوب فيها كتل الجليد، ويعد البحر الميت من أكثر البحار ارتفاعًا في نسبة ملوحته التي تصل إلى ٢٧٥ في الألف؛ إذ إن اللتر الواحد من مائه يحتوي على ٢٧٥ غرامًا من الأملاح.