سخونتها فتتحرك المياه الاستوائية الساخنة في الطبقات العليا نحو القطبين، بينما تزحف المياه القطبية في الطبقات السفلى متجهة نحو خط الاستواء.
وجنباً إلى جنب مع هاتين القوتين هناك عامل آخر يؤثر في التيارات البحرية هو قوة كوريولس Coriolis وهي القوة الناشئة عن دوران الأرض حول محورها من الغرب إلى الشرق، والتي بموجبها تنحرف الرياح والتيارات المائية إلى اليمين في نصف الكرة الشمالي، وإلى اليسار في نصف الكرة الجنوبي، وقد تنشأ التيارات أيضًا نتيجة لقوى المد والجزر.
وتنقسم التيارات البحرية إلى تيارات باردة تتجه نحو خط الاستواء مثل: تيار لبرادور، وتيار همبولت، وتيار غربي كاليفورنيا، وتيار جنوب غربي استراليا، والهواء فوق هذه التيارات يكون غالبًا في درجة حرارة منخفضة كثيرًا عن معدلها مما يؤدي إلى جفاف المناطق التي تمر بها.
أما النوع الثاني من التيارات البحرية فهي التيارات الدفيئة وهي التي تتجه من منطقة خط الاستواء نحو المناطق البعيدة عن خط الاستواء، ومن هذه التيارات: تيار الخليج الدفيء وتيار البرازيل، وتيار شرقي استراليا "شكل ٤٧"، ويكون الهواء الملامس لهذه التيارات مرتفع الحرارة مشبعًا ببخار الماء مما يؤدي إلى سقوط الأمطار إذا برد هذا الهواء.
وتوجد تيارات بحرية في البحر المتوسط بعضها سطحي مثل التيار الذي يسير من الغرب إلى الشرق في موازاة ساحل أفريقيا وبعضها عميق يسير من الشرق إلى الغرب.