وعند ظهور الإسلام زاد الاهتمام بالمعرفة الجغرافية؛ لأن كثيرًا من العبادات ترتبط بتحديد الأوقات والاتجاهات مثل الصلاة والصوم، كما أن الحج يتطلب معرفة الطرق، ويؤدي إلى التقاء شعوب مختلفة الثقافات.
ولقد أسدى العرب خدمة جليلة للمعرفة الجغرافية، إذ إنهم ترجموا كتب الإغريق وحفظوها من الضياع، إلى جانب تصحيح ما بها من أخطاء وما أضافوه من كتب ألفوها. واهتم المستشرقون بالجغرافيا عند العرب بسبب تفوق العرب في هذا الميدان، ومن أهم هؤلاء المستشرقين: المستشرق الفرنسي رينو والمستشرق الألماني بروكلمان، والمستشرق الإيطالي نلينو والمستشرق الروسي كراتشكوفسكي.