ومن أمثلة الهجرة الخارجية: الهجرة إلى الأمريكتيين والهجرة إلى استراليا وقد أدت الهجرات الخارجية إلى نتائج عديدة مثل استثمار الموارد الطبيعية، والتأثير في تركيب السكان من حيث الجنس والعمر، وظهور بعض المشكلات مثل مشكلة الزنوج في الولايات المتحدة الأمريكية ومشكلة التمييز العنصري في كل من جنوب أفريقيا وروديسيا وفلسطين المحتلة.
هجرة داخلية: وهي تتم من منطقة إلى أخرى داخل الدولة الواحدة، وقد تكون الهجرة حركة يومية للسكان، أو حركات قصيرة الأمد أو هجرات موسمية. والهجرة الداخلية أكثر انتشارًا من الهجرة الخارجية، ولا تعترضها مشكلات، ويشجع عليها اتساع الدولة وتعدد أقاليمها ومواردها، والتحول من الزراعة إلى الصناعة، وسياسة الدولة.
٣- الحرف:
يرتبط توزيع السكان إلى حد كبير بالحرفة، ولقد تدرج الإنسان في وسائل انتفاعه بسطح الأرض ومواردها، وانتقل من مرتبة الصيد إلى الرعي ثم إلى الزراعة فالصناعة، وأبسط الحرف التي يمارسها الإنسان هي حرفة الجمع والالتقاط حيث لا يقوم بأي مجهود سوى التنقل من ناحية إلى أخرى ليجمع الثمار وجذور النباتات والأعشاب، ولا تزال هناك جماعات تزاول هذه الحرفة حتى وقتنا الحاضر في أواسط أفريقيا. ويلي هذه الحرفة حرفة الصيد في البر أو البحر. وتتطلب حرفة الصيد من الإنسان آلة وقوة جسمانية.
وتنتشر هذه الحرفة في الأقاليم القطبية، وتعتبر قبائل الإسكيمو من أشهر رعاة المناطق القطبية، ويكثر الصيادون في بعض الصحاري مثل البوشمن الذين يوجدون في صحراء كلهاري بأفريقيا وكذلك في الغابات الاستوائية.