عجز النظام الاجتماعي في استغلال طاقات أبنائه في استثمار موارد البيئة، وعلى مستوى العالم لم يستثمر الإنسان إلا بعض طاقات الكرة الأرضية، إذ إن الأراضي الزراعية لا تمثل في الوقت الحاضر إلا ١٠% من مجموع مساحة اليابس، إلا أنه يمكن استصلاح ٤٠% من مساحة اليابس وإعدادها لإنتاج طعام يكفي أكثر من ٣٥ مليارًا من البشر أي أكثر من خمسة أمثال مجموع سكان العالم، كما أن إنتاج الأسماك من البحار والمحيطات يقدر حاليًا بنحو ٧٠ مليون طن، يمكن أن يزاد بالمستوى التكنولوجي الحالي نفسه إلى ما بين ١٠٠-١٥٠ مليون طن سنويًّا.
وينبغي لنا نحن المسلمين ألا ننساق إلى التشاؤم وإلى ترديد عبارات العجز "الانفجار السكاني" و"الخطر السكاني" بل علينا أن نضاعف الجهود وأن نستثمر إمكاناتنا على الوجه الأمثل وأن نعتمد على جهودنا الذاتية ونستخدم كل الطاقات المتاحة من أجل تحقيق التحرر الاقتصادي.