الهامة لتمثيل المسافات والمساحات والأحجام الكثيرة بمسافات ومساحات وأحجام مماثلة لها في الشكل ولكنها تصغرها في الأبعاد.
وأهم من ذلك فإنه كان أول من اقترح فكرة "هذا الجزء الصغير يمثل ذلك الجزء الكبير" وهذه هي فكرة مقياس الرسم١.
بالطبع إن الخريطة لا تمثل فقط صورة لجزء من سطح الأرض قد يكون صغيرا بحجم فناء منزل أو كبيرًا بحيث يشمل سطح الأرض كله، ولكن بالإضافة إلى هذا فإن الخريطة تمثل مقياسا لأبعاد ومساحات الإقليم أو المنطقة التي تمثلها.
إنه من المتعذر رسم خريطة لأي مكان بنفس أبعاد ذلك المكان حتى ولو صغر حجمه ليصير في اتساع حديقة أو منزل أو قطعة أرض يراد إقامة عمارة عليها. إنه من الصعب استعمال خريطة بذلك الحجم. كيف ننشرها ونطويها ونحفظها دون عناء أو تلف؟ وكيف تكون الحالة لو رسمنا خريطة لمساحة أكبر من قطعة الأرض السابقة؟ ومن أين لنا بالورق؟ وكيف نرسمها؟ ... إن هذا مستحيل!!! ومن هنا جاءت فكرة مقياس الرسم وفرضت نفسها، وهذه الفكرة في حالتها المبسطة لا تزيد عن كونها رسم خريطة لأبعاد قطعة من الأرض على قرطاس بحيث تكون كل خطوة على الأرض مثلا ممثلة بعود ثقاب. وعلى سبيل المثال لو كانت تلك القطعة مربعة الشكل وطول كل من أضلاعها هو عشرون خطوة فإن المربع الذي يمثلها على الورق يكون لكل من أضلاعه عشرون عود كبريت متراصة على استقامة واحدة.