شمال خط الاستواء وجنوبه بمقياس الرسم نفسه إذا اتجهنا شرقا أو غربا على الخريطة على طول أية دائرة عرض. وعلى سبيل المثال لو أخذنا أي مسقط اسطواني نجد أن أية مسافة على دائرة عرض ٦٠ ْ تمثل ضعف المسافة الحقيقة على الطبيعة. وإذا أخذنا نقطتين معينتين على دائرة عرض ٨٠ ْ فإن المسافة بينهما تمثل ثمانية أمثال المسافة التي تقابلها على الطبيعة، ولقد جعل مركيتور المبالغات في مقاساته شمالا وجنوبا بالنسب السابقة نفسها. وبذلك يكون هذا المسقط معدلا. بالإضافة إلى ذلك فإنه يختلف عن غيره من المساقط بمبالغات في المسافة كلما ابتعدنا عن خط الاستواء. وزيادة على ذلك فإن القطبين والمناطق المجاورة لهما يستحيل تمثيلها على الخرائط. ويحقق مسقط مركيتور تعامد شبكة خطوط الطول ودوائر
شكل "٨٧": مسقط مركيتور
العرض. وقد ساعد ابتكار هذا المسقط البحارة وشجعهم على ركوب البحر وتحقيق الكشوف البحرية الجغرافية. وبعد ثلاثين عاما من نشر