حياته الأخيرة أيقن أنه وزملاؤه قد أصبحوا في عداد الهالكين، فكتب خطابا لكل من زوجة زميله ولسون، وأم زميله الآخر باورز، وصديقه سير جيمس باري، وزوجته. ولقد استهل خطابه لزوجته بعبارة محزنة "إلي أرملتي العزيزة".
وعندما خرج فريق للبحث عن سكوت في القارة المتجمدة الجنوبية بقيادة اتكنسن Atkinson عثروا على آخر معسكر له هو ورفاقه بعد عدة أشهر من وفاتهم، وعثر الفريق أيضا على الخطابات السابقة الذكر، لقد أصيب أعضاء فريق البحث بذهول عند اكتشافهم للجثث. ولكنهم سرعان ما أنزلوا عليهم خيمتهم التي وجدوا بداخلها وقاموا بدفنهم وعادوا أدراجهم، ويعتقد بعض العلماء الموجودين في محطات التجارب بالقارة المتجمدة الجنوبية أن قبر سكوت وزملائه موجود حاليا على عمق خمسين قدما تحت سطح الجليد، وهذا يعني أن تراكم الجليد قد ارتفع في ذلك المكان إلي خمسين قدما منذ سنة ١٩١٢م حتى وقتنا الحاضر.