للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بن بكير، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: وَقَالَ صِرْمَةُ بْنُ قَيْسٍ حِينَ قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَأَمِنَ بِهَا هُوَ وَأَصْحَابُهُ فَذَكَرَ الْأَبْيَاتِ الْخَمْسَةَ مِنْ أَوَّلِهِنَّ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ فِي الْبَيْتِ الرابع:

وَأَصْبَحَ لَا يَخْشَى مِنَ النَّاسِ وَاحِدًا [ (١٦) ] ... قَرِيبًا وَلَا يَخْشَى مِنَ النَّاسِ بَاغِيَا [ (١٧) ]

ثُمَّ ذَكَرَ الْبَيْتَ الْخَامِسَ، ثُمَّ قَالَ:

أَقُولُ إِذَا صَلَّيْتُ فِي كُلِّ بَيْعَةٍ: ... حَنَانَيْكَ [ (١٨) ] لَا تُظْهِرْ عَلَيْنَا الْأَعَادِيَا

أَقُولُ إِذَا جَاوَزْتُ أرضا مخوفة ... تباركت اسْمُ اللهِ أَنْتَ الْمُوَالِيَا

فَطَأْ مُعْرِضًا إِنَّ الْحُتُوفَ كَثِيرَةٌ ... وَإِنَّكَ لَا تُبْقِي لنفسك باقيا


[ (١٦) ] في الأصول الثلاثة: «وأصبح لا يخشى عداوة واحد، وأثبتنا ما في سيرة ابن هشام، وما نقله ابن كثير، والصالحي عنه.
[ (١٧) ] كذا بالأصول، وفي السيرة: «نائيا» .
[ (١٨) ] (حنانيك) : أي تحننا بعد تحنن، والتحنن الرأفة، والشفقة، والرحمة.