كان يوم احد معلما بعصابة حمراء، وثبت مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلم وبايعه على الموت، وهو ممن شارك في قتل مسيلمة الكذاب ثم استشهد يومئذ. وقد عَرْضِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلم سيفه، وقال: «مَنْ يَأْخُذُ هَذَا السَّيْفَ بحقه؟، فأحجم الناس عنه، فقال أبو دجانة: وما حقه يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: تقاتل به فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يفتح الله عليك او تقتل، فأخذه بذلك الشرط. فلما كان قبل الهزيمة يوم احد خرج بسيفه مصلتا وهو يتبختر ويرتجز شعرا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنَّهَا لمشية يبغضها الله ورسوله إِلَّا فِي مِثْلِ هَذَا الموطن» . ترجمته في طبقات ابن سعد (٣: ٢: ١٠١) ، الاستبصار (١٠١- ١٠٣) ، الإصابة (٤: ٥٨) وغيرها. [ (٢) ] في (ف) : «خمس وستين ومائتين» .