للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بَابُ مَا جَاءَ فِي إِخْبَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالطَّاعُونِ الَّذِي وَقَعَ بِالشَّامِ فِي أَصْحَابِهِ فِي عَهْدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ:

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ بُسْرَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيَّ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَهُوَ فِي خِبَاءٍ مِنْ أَدَمٍ فَجَلَسْتُ بِفِنَاءِ الْخِبَاءِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ وَقَالَ: ادْخُلْ يَا عَوْفُ! فَقُلْتُ: أَكُلِّي أَمْ بَعْضِي؟ قَالَ: كُلُّكَ فَدَخَلْتُ فَوَافَيْتُهُ يَتَوَضَّأُ وُضُوءًا مَكِيثًا ثُمَّ قَالَ، يَا عَوْفُ احْفَظْ خِلَالًا سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ إِحْدَاهُنَّ مَوْتِي، قَالَ عَوْفٌ: فَوُجِمْتُ عِنْدَهَا وَجْمَةً شَدِيدَةً فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْ: إِحْدَى، فَقُلْتُ: إِحْدَى. ثُمَّ قَالَ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ. أَظُنُّهُ قَالَ ثُمَّ مُوتَانٌ يَظْهَرُ فِيكُمْ يَسْتَشْهِدُ اللهُ بِهِ ذَرَارِيَّكُمْ وَأَنْفُسَكُمْ وَيُزَكِّي بِهِ أَمْوَالَكُمْ ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ بَيْنَكُمْ ... » وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنِ الْحُمَيْدِيِّ عَنِ الْوَلِيدِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: ثُمَّ مُوتَانٌ يَأْخُذُ فيكم كقعاص الغنم [ (١) ] .


[ (١) ] أخرجه البخاري في: ٥٨- كتاب الجزية، (١٥) باب ما يحذر من الغدر، الحديث (٣١٧٦) ، فتح الباري (٦: ٢٧٧) عن الحميدي.
وأخرجه ابن ماجة في الفتن، (٢٥) باب أشراط الساعة، الحديث (٤٠٤٢) ، صفحة (٢: ١٣٤١- ١٣٤٢) ، وبعضه في الأدب مِنْ سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ.