للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٣- اختصره أيضا عالم مجهول في كتاب عنوانه «بغية السائل عما حواه كتاب الدلائل» يوجد الجزء الثاني منه في الظاهرية بدمشق.

أما منهج المصنف في الاستدلال على النبوة فهو أن يسرد الأخبار النبوية، وأحوال صاحب الشريعة، ويستنبط منها هذه الدلائل، وواضح هذا في عناوين الأبواب.

ثم جاء وأفرد الدلائل كلها مجتمعة في موضع واحد أفردناه في السفر السادس من طبعتنا هذه.

وبالإضافة الى أن فيه نصوصا كثيرة لم يسبق نشرها، وأنه نقل من كتب اخرى لم تصل إلينا، فهو خير كتاب صنف في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلّم، ودلائل نبوته من خلال الأحاديث الصحيحة، والأخبار الوثيقة.

[حياة البيهقي ومكانته العلمية:]

هو الإمام الحافظ العلامة، شيخ خراسان، الفقيه الجليل، والأصولي النّحرير الزاهد، القانت الورع، صاحب التصانيف القائم بنصرة المذهب أصولا وفروعا، «أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الحسين البيهقي النيسابوري» ولد سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.

ولد في خسرو جرد (من قرى بيهق بنيسابور) ، ونشأ في بيهق [ (١) ] ، تعلم


[ (١) ] قال ياقوت في معجم البلدان: بيهق: ناحية كبيرة، وكورة واسعة، كثيرة البلدان والعمارة من نواحي نيسابور.. وقد أخرجت هذه الكورة من لا يحصى من الفضلاء والعلماء والفقهاء والأدباء» .
وجاء في دائرة المعارف الاسلامية: «بيهق ناحية من أعمال نيسابور في خراسان، كانت حاضرتها أول الأمر «خسروجرد» على مسيرة اربعة أميال من سبزوار، ثم أصبحت سبزاوار قصتها بعد ذلك، ومن قرى بيهق «باشتين» موطن الأمير عبد الرزاق مؤسس اسرة سربدار، وعرف أهلها

<<  <  ج: ص:  >  >>