للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بَابُ غَزْوَةِ بَنِي النَّضِيرِ [ (١) ] وَمَا ظَهَرَ فِيهَا مِنْ آثَارِ النُّبُوَّةِ

ذَكَرَ ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّهَا كَانَتْ عَلَى رَأْسِ سِتَّةِ أَشْهُرٍ مِنْ وَقْعَةِ بَدْرٍ قَبْلَ أُحُدٍ.

وَحَكَاهُ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّه فِي التَّرْجَمَةِ.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّه بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ:

أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ:

حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: «ثُمَّ كَانَتْ وَقْعَةُ بَنِي النَّضِيرِ وَهُمْ طَائِفَةٌ مِنَ الْيَهُودِ عَلَى رَأْسِ سِتَّةِ أَشْهُرٍ مِنْ وَقْعَةِ بَدْرٍ وَكَانَ مَنْزِلُهُمْ بِنَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ، فحاصرهم


[ (١) ] انظر في غزوة بني النضير ابن هشام (٣: ١٤٢) ، والواقدي (١: ٣٥٣) ، وابن سعد (٢: ٥٧) ، وتاريخ الطبري (٢: ٥٥٠) ، وصحيح البخاري (٥: ٨٨) ، وفتح الباري (٧: ٣٢٠) ، وانساب الأشراف (١: ١٦٣) ، وابن حزم (١٨١) ، وعيون الأثر (٢: ٦١) ، والدر لابن عبد البر (١٦٤) ، والبداية والنهاية (٤: ٧٤) ، والنويري (١٧: ١٣٧) والسيرة الحلبية (٢: ٣٤٤) ، والسيرة الشامية (٤: ٤٥١) ، وقد أورد البخاري، وتبعه البيهقي خبر بني النضير قبل وقعة أحد، وقال ابن كثير (٤: ٩) ، والصواب إيرادها بعدها كما ذكر ذلك ابن إسحاق، وغيره من أئمة المغازي، وبرهانه أن الخمر حرمت ليالي حصار بني النضير، وفي الصحيح أنه اصطبح الخمر جماعة ممن قتل يوم أحد شهيدا، فدل على ان الخمر إذا ذاك لم تحرم، وإنما حرمت بعد ذلك، وقد أعاده المصنف بعد أحد كما سيأتي في نهاية هذا الجزء.