أسلم، وداعبه عمر بن الخطاب يوما، فقال: ما فعلت كهانتك يا سواد، فغضب وقال: ما كنا عليه نحن وأنت يا عمر من جاهليتنا وكفرنا شر من الكهانة، فما لك تعيرني بشيء تبت منه، وأرجو من الله العفو عنه. وقد روى ابن عبد البر أن عمر قال له- وهو خليفة-: كيف كهانتك اليوم؟ فقال سواد: يا أمير المؤمنين! ما قالها لي احد قبلك، فاستحيا عمر، ثم قال: ايه يا سواد! الذي كنا عليه من الشرك أعظم من كهانتك، ثم سأله عن حديثه في بدء الإسلام، وما أتاه به رئيه من ظهور رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فأخبره الخبر ... وحديث سواد بن قارب رواه البخاري في الصحيح، فتح الباري (٧: ١٧٧) في: ٦٣- كتاب مناقب الأنصار، (٥٣) باب إسلام عمر بن الخطاب، وحدّثنا يحي بن سليمان قال حدّثني ابن وهب قال حدّثني عمر أنّ سالما حدّثه عن عبد الله بن عمر قال ما سمعت عمر لشيء قطّ يقول إنّي لأظنّه كذا إلّا كان كما يظن بينما عمر جالس إذ مرّ به رجل جميل فقال عمر لقد أخطأ ظنّي أو إنّ هذا على دينه في الجاهليّة أو لقد كان كاهنهم عليّ الرّجل فدعي له فقال له ذلك فقال ما رأيت كاليوم استقبل به رجل مسلم قال فإنّي أعزم عليك إلّا ما أخبرتني قال كنت كاهنهم في الجاهليّة قال فما أعجب ما جاءتك به جنّيّتك قال بينما أنا