للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بَابُ اسْتِخْلَافِهِ عَلَى الْمَدِينَةِ حِينَ خَرَجَ إِلَى خَيْبَرَ «سِبَاعَ بْنَ عُرْفُطَةَ» [ (١) ]

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَقْرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا خُثَيْمُ بْنُ عِرَاكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَفَرٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ قَالُوا: إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ، وَقَدْ خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خَيْبَرَ، وَاسْتَخْلَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلًا مِنْ بَنِي غِفَارٍ يُقَالُ لَهُ سِبَاعُ بْنُ عُرْفُطَةَ، قَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ فَوَجَدْنَاهُ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ فَقَرَأَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى «كهيعص» وَقَرَأَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ «وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ» ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَأَقُولُ: وَيْلٌ فِي صَلَاتِي وَيْلٌ لِأَبِي فُلَانٍ، لَهُ مِكْيَالَانِ إِذَا اكْتَالَ اكتال بالواف، وإذا كال كال


[ (١) ] فال الحافظ ابن حجر في الإصابة (٢: ١٣) :
سباع بن عرفطة الغفاري ويقال له الكناني.. له ذكر فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ فروى ابن خزيمة والبخاري في التاريخ الصغير والطحاوي من طريق جشم بْنُ عِرَاكٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قدمت المدينة وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلّم وآله وسلم بخيبر وقد استخلف على المدينة سباع بن عرفطة فشهدنا معه الصبح وجهرنا فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلّم وآله وسلم بخيبر وقال البخاري ورواه وهيب عَنْ أَبِيهِ عَنْ نَفَرٍ مِنْ قَوْمِهِ قَالُوا قَدِمَ أبو هريرة فذكره. (قلت) وطريق وهيب هذه وصلها البيهقي في الدلائل وقال أبو حاتم استعمله النبي صلى الله عليه وسلّم وآله وسلم على المدينة في غزوة دومة الجندل.