قال ابن عبد البر: هو وائل بن حجر بن ربيعة بن وائل الحضرمي يكنى أبا [هنيدة، الحضرمي] ، وكان قيلا من أقيال حضرموت، وكان أبوه من ملوكهم، وَفَدَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيُقَالُ إنه بشر به أصحابه قبل قدومه فقال: «يأتيكم وائل بن حجر من أرض بعيدة من حضرموت طائعا راغبا فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَفِي رسوله وهو بقية أبناء الملوك» . فلما دخل عليه رحب به وأدناه من نفسه على مقعده. [ (٢) ] في «التاريخ الكبير» (٤: ١٧٥- ١٧٦) ، ورواه البزار، والطبراني، وبقية الخبر. بَلَغَنَا ظُهُورِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا في بلد عظيم ورفاهية عظيمة فرفضت ذلك، ورغبت إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وإلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم. فلما قدمت عليه اخبرني أصحابه انه بشر بمقدمي عليهم قبل أن اقدم بثلاث ليال، قال الطبراني: فلما قدمت على رسول الله صلّى الله عليه وسلم سلمت عليه فرد عليّ، وبسط لي رداءه وأجلسني عليه، ثم صعد منبره وأقعدني معه ورفع يديه وحمد الله تعالى وأثنى عليه وصلّى على النبي صلّى الله عليه وسلم- واجتمع الناس إليه فقال لهم: «يا أيها الناس، هذا وائل بن حجر قد أتاكم من أرض بعيدة، من حضرموت، طائعا غير مكره، راغبا في الله ورسوله وفي دين بيته، بقية أبناء الملوك» فقلت: يا