للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بَابُ مَا جَاءَ فِي إِخْبَارِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنَّ الْمُسْلِمِينَ [ (١) ] لَا يَعْبُدُونَ الشَّيْطَانَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ- يُرِيدُ أَصْحَابَهُ فَمَنْ بَعْدَهُمْ فَكَانَ كَمَا قَالَ. ثُمَّ كَانَ مَا أَخْبَرَ بِهِ مِنَ التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ فِي آخِرِ أَيَّامِهِ

وأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ النَّوْقَانِيُّ [ (٢) ] بِهَا، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَصْبَهَانِيُّ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، حدثنا مؤمل ابن إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلم: «إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ [ (٣) ] بَيْنَهُمْ.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَيْدُ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ الْعَلَوِيُّ بِالْكُوفَةِ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَلَكِنِ التَّحْرِيشَ.

رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ وَكِيعٍ [ (٤) ] .


[ (١) ] في (ف) : «المصلين» .
[ (٢) ] هو أبو بكر الطوسي النوقاني إمام أصحاب الشافعي بنيسابور ترجمته في العبر (٣: ٩٥) وانظر تقدمة الكتاب في السفر الأول منه.
[ (٣) ] (وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ) أي أنه يسعى بينهم بالخصومات والشحناء والحروب والفتن وغيرها.
[ (٤) ] صحيح مسلم في: ٥٠- كتاب المنافقين (١٦) باب تحريش الشيطان وبعث سراياه لفتنة الناس الحديث (٦٥) ، ص (٤: ٢١٦٧) .
وأخرجه الترمذي في: ٢٨- كتاب البر والصلة، (٢٥) بَابُ مَا جَاءَ فِي التباغض، الحديث (١٩٣٧) ، ص (٤: ٣٣٠) .
وأخرجه الإمام أحمد في «مسنده» (٣: ٣١٣) .