للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بَابُ خُرُوجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حَمْرَاءِ الْأَسَدِ [ (١) ] وَقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ [ (٢) ]

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ [ (٣) ] بْنِ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا بن أُخْتِي كَانَ أَبَوَاكَ- تَعْنِي [ (٤) ] الزُّبَيْرَ وَأَبَا بَكْرٍ- مِنَ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ، قَالَ: لَمَّا انْصَرَفَ المشركون من أحد، وَأَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ مَا أَصَابَهُمْ، خَافَ أَنْ يَرْجِعُوا فَقَالَ مَنْ يَنْتَدِبُ لِهَؤُلَاءِ فِي آثَارِهِمْ حَتَّى يَعْلَمُوا أَنَّ بِنَا قُوَّةً، قَالَ: فَانْتُدِبَ أَبُو بَكْرٍ وَالزُّبَيْرُ فِي سَبْعِينَ فَخَرَجُوا فِي آثَارِ الْقَوْمِ فَسَمِعُوا بِهِمْ وَانْصَرَفُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وفضل،


[ (١) ] انظر في خروج الرسول صلى اللَّه عليه وَسَلَّمَ إِلَى حَمْرَاءِ الْأَسَدِ: طبقات ابن سعد (٢: ٤٨) وما بعدها، وتاريخ الطبري (٢: ٥٣٤) ، وسيرة ابن هشام (٣: ٤٤) وابن حزم ص (١٧٥) ، وعيون الأثر (٢:
٥٢) ، والبداية والنهاية (٤: ٤٨) ، والنويري (١٧: ١٢٦) ، والسيرة الحلبية (٢: ٣٣٦) ، والسيرة الشامية (٤: ٤٣٨) .
[ (٢) ] الآية الكريمة (١٧٢) من سورة آل عمران.
[ (٣) ] في (ح) : ابو الحسين ... » ، وفي (ب) : «أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ محمد بن عبد الله» وكلاهما صحّف.
[ (٤) ] في (ب) : «يعني» .