للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [ (٢١) ] فِي الصَّحِيحِ [ (٢٢) ] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ.

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، قَالَ:

حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْحَنَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ ابن عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو زُمَيْلٍ وَهُوَ سِمَاكٌ الْحَنَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: «لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ، وَأَصْحَابُهُ ثَلَاثُمِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا، فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ [ (٢٣) ] مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ، فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ كَذَلِكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ. فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ [ (٢٤) ] . فَأَمَدَّهُ اللهُ بِالْمَلَائِكَةِ.

قَالَ أَبُو زُمَيْلٍ: فَحَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: بَيْنَمَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يومئذ


[ (٢١) ] في الأصول: «رواه البخاري ومسلم» ، والأصوب أن البخاري رواه فقط عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله ابن حَوْشَبٍ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ، ولو أن الحديث في البخاري ومسلم لكان المصنف قد ذكر أن مسلما رواه عن فلان وفلان وهذا يفتقده النص، فزيادة مسلم من بعض النساخ.
[ (٢٢) ] أخرجه البخاري في: ٦٥- كتاب التفسير، تفسير سورة القمر، (٥) باب قوله: «سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ» ، الحديث (٤٨٧٥) ، فتح الباري (٨: ٦١٩) .
كما أخرجه البخاري في كتاب الجهاد (باب) ما قيل في درع النبي صلى اللَّه عليه وسلم والقميص في الحرب، عن أبي موسى، وفي كتاب المغازي (باب) «إذ تستغيثون ربكم» عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَوْشَبٍ.
[ (٢٣) ] (فجعل يهتف بربه) معناه: يصيح،
ويستغيث بالله بالدعاء، وجاء بعدها: «اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم! آت ما وعدتني، اللهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ العصابة من أهل الإسلام لَا تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ، فما زال يَهْتِفُ بِرَبِّهِ مَادًّا يَدَيْهِ ...
[ (٢٤) ] الآية الكريمة (٩) سورة الأنفال.