نَعُدْ إلى نصر المؤمنين. وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ أي [عن] جماعتكم شَيْئاً. وَلَوْ كَثُرَتْ أي في العدد. ٢- يكون خطابا للمؤمنين، أي إن تستنصروا فقد جاءكم النصر. وَإِنْ «تَنْتَهُوا» أي عن مثل ما فعلتموه من أخذ الغنائم والأسرى قبل الإذن، فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ. وَإِنْ تَعُودُوا أي إلى مثل ذلك نعد إلى توبيخكم. كما قال: لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ الآية. ٣- أن يكون إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ خطابا للمؤمنين، وما بعده للكفار. أي وإن تعودوا إلى القتال نعد إلى مثل وقعة بدر. القشيري: والصحيح أنه خطاب للكفار، فإنهم لما نفروا إلى نصرة العير تعلّقوا بأستار الكعبة وقالوا: اللهم أنصر أهدى الطائفتين، وأفضل الدّينين. المهدويّ: وروى أن المشركين خرجوا معهم بأستار الكعبة يستفتحون بها، أي يستنصرون. [ (٥) ] الآية الكريمة (٣٢) من سورة الأنفال. [ (٦) ] الآية الكريمة (٣٣) من سورة الأنفال، وقال القرطبي (٧: ٣٩٩) : لما قال أبو جهل: «اللهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك» الآية، نزلت وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ كذا في صحيح مسلم. وقال ابن عباس: لم يعذب أهل قرية حتى يخرج النبي صلّى اللَّه عليه وسلم منها والمؤمنون، ويلحقوا بحيث أمروا. وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ابن عباس: كانوا يقولون في الطواف: غفرانك. والاستغفار وإن وقع من الفجار يدفع به ضرب من الشرور والإضرار. وقيل: إن الاستغفار راجع إلى المسلمين الذين هم بين أظهرهم. أي وما كان اللَّه معذبهم وفيهم من يستغفر من المسلمين فلما خرجوا عذبهم اللَّه يوم بدر وغيره، قال الضحاك وغيره: وقيل: إن الاستغفار هنا يراد به الإسلام. أي وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ أي يسلمون، قاله مجاهد وعكرمة. وقيل: وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ أي في أصلابهم من يستغفر اللَّه. روي عن مجاهد أيضا. وقيل: معنى يَسْتَغْفِرُونَ لو استغفروا. أي