وكذلك ارتفع إلى السماء هذان الروحان الطاهران وكان في استطاعة صاحبيهما أن يستنقذهما من القتل إن رضيا الردة عن دينهما لكنهما في يقينهما بالله وبالروح وبيوم البعث، يوم تجزى كل نفس ما كسبت ولا تزر وازرة وزر أخرى، رأيا الموت، وهو غاية كل حيّ، خير ما يكون غاية للحياة في سبيل العقيدة وفي سبيل الإيمان بالحق، ولكنهما آمنا بأن دمهما الزكيّ الطهور الذي أريق على أرض مكة سيدعو إليها إخوانهم المسلمين يدخلونها فاتحين يحطمون أصنامها، ويطهرونها من رجس الوثنيّة والشرك، ويردون فيها إلى الكعبة بيت اللَّه ما يجب لبيت اللَّه من تقديس وتنزّه عن أن يذكر فيه اسم غير اسم اللَّه. [ (٣) ] (ص) و (هـ) : «خذلا وهو تصحيف. [ (٤) ] هو عكاشة بن محصن بن حرثان من السابقين الأولين، شهد بدرا، وجاء ذكره في الصحيحين في