للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ العزيز ابن أَبِي حَازِمٍ (ح) .

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّه، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو السَّرِيِّ مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ جُرْحِ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وَسَلَّمَ، قَالَ: جُرِحَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ وَهُشِّمَتِ الْبَيْضَةُ عَلَى رَأْسِهِ، فَكَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّه صلى اللَّه عليه وَسَلَّمَ تَغْسِلُ الدَّمَ، وَكَانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يَسْكُبُ عَلَيْهِ الْمَاءَ بِالْمِجَنِّ، فَلَمَّا رَأَتْ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا أَنَّ الْمَاءَ لَا يَزِيدُ الدَّمَ إِلَّا كَثْرَةً، أَخَذَتْ قِطْعَةَ حَصِيرٍ فَأَحْرَقَتْهُ حَتَّى إِذَا صَارَ رَمَادًا أَلْصَقَتْهُ بِالْجُرْحِ فَاسْتَمْسَكَ الدَّمُ [ (٨) ] .

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنِ الْقَعْنَبِيِّ [ (٩) ] .

ورَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى [ (١٠) ] .

أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الْبِسْطَامِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ:


[ (٨) ] لأنها تعمل عمل المواد القابضة، فإنها عند ما تستعمل على الجرح فإنها ترسّب البروتين السطحي فيكوّن طبقة على التهتكات والجروح، فتحمي الجرح من المخترقات الجرثومية، وغيرها، وتوقف النزيف بترسيب العنصر البروتيني في الدم. ومن جهة اخرى فإنّ لها خاصية ترسيب بروتين البكتريا فتموت، فيكون فعلها في حماية الجرح والقضاء على اي جرثوم قريب منه.. وانظر الطب النبوي صفحة ١٦٣ وما بعدها من تحقيقنا.
[ (٩) ] أخرجه البخاري في: ٥٦- كتاب الجهاد (٨٥) باب لبس البيضة، فتح الباري (٦: ٩٧) ، وفي:
٦٤- كتاب المغازي (٢٤) بَابُ: مَا أَصَابَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم من الجراح يوم أحد، فتح الباري (٧:
٣٧٢) .
[ (١٠) ] مسلم في: ٣٢- كتاب الجهاد والسير (٣٧) باب غزوة أحد، الحديث (١٠١) ، ص (١٤١٦) .
وأخرجه ابن ماجة في: ٣١- كتاب الطب (١٥) باب دواء الجراحة، الحديث (٣٤٦٤) ، ص (٢: ١١٤٧) .
وأخرجه الإمام أحمد في: «مسنده» (٥: ٣٣٠- ٥٣٤) .