للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا قُتِلَ حَمْزَةُ يَوْمَ أُحُدٍ أَقْبَلَتْ صَفِيَّةُ تَطْلُبُهُ لَا تَدْرِي مَا صَنَعَ. قَالَ: فَلَقِيَتْ عَلِيًّا وَالزُّبَيْرَ فَقَالَ عَلِيٌّ لِلزُّبَيْرِ: اذْكُرْ لِأُمِّكَ، وَقَالَ الزُّبَيْرُ: لَا بَلِ اذْكُرْ أَنْتَ لِعَمَّتِكَ، قَالَتْ: مَا فَعَلَ حَمْزَةُ؟ فَأَرَيَاهَا أَنَّهُمَا لَا يَدْرِيَانِ، قَالَ: فَجَاءَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ عَلَى عَقْلِهَا، قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهَا وَدَعَا لَهَا فَاسْتَرْجَعَتْ وَبَكَتْ، قَالَ ثُمَّ جَاءَ فَقَامَ عَلَيْهِ وَقَدْ مُثِّلَ بِهِ فَقَالَ: لَوْلَا جَزَعُ النِّسَاءِ لَتَرَكْتُهُ حَتَّى يُحْشَرَ مِنْ حَوَاصِلِ الطَّيْرِ وَبُطُونِ السِّبَاعِ

[ (١٨) ] .

وأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرَّفَّاءُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ زَادَ فِيهِ قَالَ: ثُمَّ أَمَرَ بِالْقَتْلَى فَجَعَلَ يُصَلِّي عَلَيْهِمْ سَبْعَ تَكْبِيرَاتٍ وَيُرْفَعُونَ وَيُتْرَكُ حَمْزَةُ، ثُمَّ يُجَاءُ بِتِسْعَةٍ فَيُكَبِّرُ عَلَيْهِمْ سَبْعًا حَتَّى فَرَغَ مِنْهُمْ [ (١٩) ] .

كَذَا رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ [ (٢٠) ] ، وَحَدِيثُ جَابِرٍ لَمْ يصلّ عليهم إسناده


[ (١٨) ] ذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٦: ١١٨) ، وعزاه للطبراني والبزار، ونقله عنهما الصالحي في السيرة الشامية (٤: ٣٢٩) .
[ (١٩) ] قال الهيثمي في الزوائد (٦: ١١٨) : «روى مسلم في مقدمة كتابه، وابن ماجة قصة الصلاة عليهم وفي إسناد البزار والطبراني: يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وهو ضعيف» . وانظر الحاشية التالية.
[ (٢٠) ] هو يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ القرشي الهاشمي أبو عبد اللَّه مولاهم الكوفي رأى أنسا وروى عَنْ مِقْسَمٍ مَوْلَى ابْنِ عباس وغيره، وروى عنه: زائدة، وشعبة، وهشيم، وأبو عوانة، وسفيان الثوري، وابن عيينة، وكان من أئمة الشيعة الكبار، قال العجلي في الثقات: «جائز الحديث» ، وأخذ عليه الاختلاط بآخرة، وضعفه ابن معين، وابن حبان، بسبب انه ساء حفظه لما كبر وتغير، وكان يلقن، إلا ان يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: «يزيد وإن كانوا يتكلمون فيه لتغيره فهو على العدالة والثقة» ، وقال ابن سعد: «كان ثقة في نفسه إلا أنه اختلط بآخرة فجاد بالعجائب» . تهذيب التهذيب (١١: ٣٢٩- ٣٣١) .