للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَقَتَلْتُهُ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ الْآخَرُ اسْتَأْسَرَ فَشَدَدْتُهُ وَثَاقًا، ثُمَّ أَقْبَلْتُ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ رَآنِي صِبْيَانٌ وَهُمْ يَلْعَبُونَ وَسَمِعُوا أَشْيَاخَهُمْ يَقُولُونَ: هَذَا عَمْرٌو، فَاشْتَدَّ الصِّبْيَانُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عليه وَسَلَّمَ فَأَخْبَرُوهُ، وَأَتَيْتُهُ بِالرَّجُلِ قَدْ رَبَطْتُ إِبْهَامَيْهِ بِوَتَرِ قَوْسِي، فَلَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عليه وسلم يَضْحَكُ، ثُمَّ دَعَا لِي بِخَيْرٍ، وَكَانَ قُدُومُ سَلَمَةَ قَبْلَ قُدُومِ عَمْرٍو بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ [ (١٦) ] .


[ (١٦) ] سرد الخبر الطبري في تاريخه (٢: ٥٤٢- ٥٤٥) ، ونقله الحافظ ابن كثير في «البداية والنهاية» (٤: ٦٩- ٧١) ، وعقب بقوله: «رواه البيهقي، وقد تقدم ان عمرا لما اهبط خبيبا لم ير له رمة ولا جسدا، فلعله دفن مكان سقوطه والله أعلم، وهذه السرية إنما استدركها ابن هشام على بن إسحاق بنحو من سياق الواقدي لها، لكن عنده ان رفيق عمرو بن أمية في هذه السرية: جبار بن صخر. فالله اعلم ولله الحمد» .