للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكروا «سجع مسيلمة» فكل ما جاء به مسيلمة لا يعدو أن يكون بعضه محاكاة [ (٢٩) ] وسرقة، وبعضه كأساجيع الكهان، وأراجيز العرب وقد كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا هو أحسن لفظا، وأقوم معنى وأبين فائدة، ثم لم تقل له العرب:

ما أنت! تتحدّانا على الإتيان بمثل القرآن وتزعم أنّ الإنس والجن لو اجتمعوا على أن يأتوا بمثله لم يقدروا عليه، ثم قد جئت بمثله مقرّا [ (٣٠) ]- إنه ليس من عند الله وذلك قوله:

أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ ... أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ [ (٣١) ]


[ () ] ينقل منها الحافظ أبو بكر البيهقي كثيرا، وقال ابن كثير في «البداية والنهاية» : «كان الحليمي رجلا عظيم القدر، لا يحيط بكنه علمه إلا غواص» .
ومن تصانيفه «المنهاج في شعب الإيمان» كتاب جليل في نحو ثلاثة مجلدات يشتمل على مسائل فقهية تتعلق بأصول الإيمان، وأحوال القيامة، وفيه معان غريبة لا توجد في غيره» .
ترجمته في: طبقات الشافعية للعبادي ص (١٠٥) ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي، وفيات الأعيان (١: ٤٠٣) ، البداية والنهاية (١١: ٣٤٩) ، المنتظم (٧: ٢٦٤) ، تذكرة الحفاظ (٣:
١٠٣٠) ، شذرات الذهب (٣: ١٦٧) ، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (١: ١٧٠) .
[ (٢٩) ] في الأصل: «محالا» .
[ (٣٠) ] في (ح) : مفترى، وأثبت في (ص) .
[ (٣١) ] أخرجه البخاري في: ٥٦- كتاب الجهاد (٥٢) . باب: من قاد دابّة غيره في الحرب. فتح الباري (٦: ٦٩) ، كما أخرجه البخاري «أيضا» بعده في: (٦١) باب: بغلة النبي صلّى الله عليه وسلّم. فتح الباري (٦: ٧٥) ، وفي (٩٧) باب: من صفّ أصحابه عند الهزيمة، ونزل عن دابته فاستنصر.
فتح الباري (٦: ١٠٥) .
وأخرجه البخاري «أيضا» في: ٦٤- كتاب المغازي، (٥٤) باب: قول الله تعالى: وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ ... فتح الباري (٨: ٢٧) .
وأخرجه مسلم في: (٣٢) كتاب الجهاد والسير- (٢٨) باب: في غزوة حنين، حديث رقم (٧٨) ، (٨٠) .
وأخرجه الترمذي في: كتاب الجهاد في باب: الثبات عند القتال (٤: ٢٠٠) .
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (٤: ٢٨٠، ٢٨١، ٢٨٩، ٣٠٤) .