وما أشار اليه المصنف أن البخاري أشار إليه مستشهدا به، فقد ورد في: ٥٤- كتاب الشروط، (١٤) إذا اشترط في المزارعة «إذا شئت أخرجتك» ، قال البخاري:حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أبو غسان الكناني أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ «لما فدع اهل خيبر عبد الله بن عمر قام عمر خطيبا فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم عَامَلَ يَهُودَ خَيْبَرَ عَلَى أموالهم وَقَالَ: نُقِرُّكُمْ مَا أَقَرَّكُمُ اللهُ، وَإِنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ خَرَجَ إِلَى مَالِهِ هُنَاكَ فَعُدِيَ عَلَيْهِ مِنَ اللَّيْلِ فَفُدِعَتْ يَدَاهُ ورجلاه، وَلَيْسَ لَنَا هُنَاكَ عَدُوٌّ غيرهم، هم عدونا وتهمتنا، وَقَدْ رَأَيْتُ إِجْلَاءَهُمْ. فَلَمَّا أجمع عمر عَلَى ذَلِكَ أَتَاهُ أَحَدُ بني أبي الْحُقَيْقِ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أتخرجنا وقد أقرنا محمد صلى الله عليه وسلّم وَعَامَلَنَا عَلَى الْأَمْوَالِ وَشَرَطَ ذَلِكَ لَنَا؟ فَقَالَ عُمَرُ: أَظَنَنْتَ أَنِّي نَسِيتُ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ بِكَ إِذَا أُخْرِجْتَ مِنْ خَيْبَرَ تَعْدُو بِكَ قَلُوصُكَ لَيْلَةً بعد ليلة.فقال: كان ذلك هزيلة من أبي القاسم. فقال: كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ اللهِ. فأجلاهم عمر، وأعطاهم قيمة مَا كَانَ لَهُمْ مِنْ الثمر مَالًا وَإِبِلًا وَعُرُوضًا مِنْ أَقْتَابٍ وَحِبَالٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ» .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute