وقال النووي في التهذيب: أظن ان ابن الأثير استنبطه من صحاح الجوهري من غير نقل عنده فيه ولا دلالة في كلامه. قلت وعبارة الجوهري: «وماء سلسل وسلسال سهل الدخول في الحلق لعذوبته وصفائه، والسلاسل بالضم مثله، ويقال معنى يتسلسل أنه إذا جرى او ضربته الريح يصير كالسلسلة» . وقال ابن إسحاق وجمع: «وهو ماء بأرض جذام وبه سميت الغزوة» . وقال أبو عبيد البكري: « [ذات السلاسل بفتح أوله على لفظ جمع سلسلة] رمل بالبادية» . انتهى. فعلى هذا سمى المكان بذلك لأن الرمل الذي كان به كان بعضه على بعض كالسلسلة. وأغرب من قال: سميت الغزوة بذلك لأن المشركين ارتبط بعضهم الى بعض مخافة ان يغزوا. وذكر الجمهور ومنهم ابن سعد انها كانت في جمادي الآخرة سنة ثمان وقيل كانت سنة سبع، وبه جزم ابن أبي خالد في صحيح التاريخ. [ (٣) ] في (ح) : «عمرو بن العالي بن وائل» .