قال: والكديد ماء بينها وبين قديد. وفي الحديث الآخر: فصام حتى بلغ كراع الغميم، وهو ود أمام عسفان بثمانية أميال. يضاف إليه هذا الكراع. وهو جبل أسود متصل به. والكراع كل أنف سال من جبل أو حرة. قال القاضي. وهذا كله في سفر واحد، في غزاة الفتح. قال: وسميت هذه المواضع، في هذه الأحاديث لتقاربها وإن كانت عسفان متباعدة شيئا عن هذه المواضع، لكنها كلها مضافة إليها ومن عملها. فاشتمل اسم عسفان عليها، قال: وقد يكون علم حال الناس ومشقتهم في بعضها فأفطر وأمرهم بالفطر في بعضها. قال الإمام النووي: هذا كلام القاضي كما قال، إلا في مسافة عسفان، فإن المشهور أنها على أربعة برد من مكة. وكل بريد أربعة فراسخ. وكل فرسخ ثلاثة أميال) فالجملة ثمانية وأربعون ميلا. هذا هو الصواب المعروف الذي قاله الجمهور صحيح مسلم (٢: ٧٨٤) . [ (١١) ] أخرجه البخاري في: ٦٤- كتاب المغازي (٤٧) باب غزوة الفتح في رمضان الحديث (٤٢٧٦) ، فتح الباري (٨: ٣) . [ (١٢) ] أخرجه مسلم في: ١٣- كتاب الصيام، (١٥) باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر في غير معصية ... ، الحديث (٨٨) ، ص (٧٨٤) .