إنّك لو شهدت يوم الخندمة* إِذْ فَرَّ صَفْوَانٌ وَفَرَّ عكرمة وأبو يزيد قائم كالمؤتمة* واستقبلتهم بِالسُّيُوفِ الْمُسْلِمَةْ يَقْطَعْنَ كُلَّ ساعد وجمجمة* ضربا فلا يسمع إلّا غمغمة لهم نهيت خلفنا وهمهمة* لَمْ تَنْطِقِي فِي اللَّوْمِ أدنى كلمة [ (٢٩) ] النقع: الغبار، وكداء: الثنية العليا بمكة مما يلي المقابر، وورد البيت في سيرة ابن هشام هكذا: عدمنا خيلنا إِنْ لَمْ تَرَوْهَا* تُثِيرُ النّقع موعدها كداء [ (٣٠) ] المراد ان الخيل تجاري الأعنة، وذلك كناية عن لينها وسرعة انقيادها، وورد البيت في سيرة ابن هشام: ينازعن الأعنة مصفيات ... عَلَى أَكْتَافِهَا الْأَسَلُ الظِّمَاءُ