للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ يُنْظَرُ إِلَى نَصْلِهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ [ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى رِصَافِهِ [ (١٢) ] فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى نَضِيِّهِ [ (١٣) ] وَهُوَ قِدْحُهُ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ] [ (١٤) ] ، ثُمَّ يَنْظُرُ فِي قُذَذِهِ [ (١٥) ] فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، قَدْ سَبَقَ الْفَرْثَ وَالدَّمَ [ (١٦) ] آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ إِحْدَى عَضُدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ، أَوْ مِثْلُ الْبَضْعَةِ تَدَرْدَرُ [ (١٧) ] ، وَيَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ.

قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَأَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَاتَلَهُمْ وَأَنَا مَعَهُ وَأَمَرَ بِذَلِكَ الرَّجُلِ فَالْتُمِسَ فَوُجِدَ فَأُتِيَ بِهِ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَيْهِ عَلَى نَعْتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي نَعَتَ.

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ عَنْ شُعَيْبٍ. وَأَخْرَجَاهُ مِنْ أَوْجُهٍ آخَرَ عَنِ الزُّهْرِيِّ [ (١٨) ] .

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ، قَالَ [حَدَّثَنَا] [ (١٩) ] أَبُو بَكْرِ بْنُ رَجَاءٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، وَهُدْبَةُ بن خالد


[ (١٢) ] (الرصاف) : مدخل النصل من السهم.
[ (١٣) ] (النضي) : السهم بلا نصل ولا ريش.
[ (١٤) ] ما بين الحاصرتين من (أ) ، وحاشية (ك) .
[ (١٥) ] (القذذ) : ريش السهم.
[ (١٦) ] (سبق الفرث والدم) أي أن السهم قد جاوزهما ولم يعلق فيه منهما شيء.
[ (١٧) ] (تدردر) : تضطرب.
[ (١٨) ] أخرجه البخاري في: ٦١- كتاب المناقب، (٢٥) باب علامات النبوة في الإسلام، عَنْ أَبِي الْيَمَانِ، عَنْ شُعَيْبٍ، وفي الأدب، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ابراهيم، وفي استتابة المرتدين، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى.
وأخرجه مسلم في: ١٢- كتاب الزكاة، (٤٧) باب ذكر الخوارج وصفاتهم، الحديث (١٤٨) ، ص (٢: ٧٤٤- ٧٤٥) .
[ (١٩) ] الزيادة من (ح) .