قال في الروض تبعا لابن قتيبة: سميت الغزوة بعين تبوك، وهي العين التي أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَا يمسوا من مائها شيئا فسبق إليها رجلان، وهي تَبِضُّ بِشَيْءٍ مِنْ مَاءٍ فجعلا يدخلان فيها سهمين ليكثر ماؤها، فسبهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا زلتما تبوكانها منذ اليوم، فلذلك سميت العين تبوك. البوك كالنقش والحفر في الشيء، ويقال: منه باك الحمار الأتان يبوكها إذا نزا عليها. قال الحافظ: وقعت تسميتها بذلك في الأحاديث الصحيحة «إنكم ستأتون غدا عين تبوك» . رواه مالك ومسلم. قلت: صريح الحديث دال على أن تبوك اسم على ذلك الموضع الذي فيه العين المذكورة. وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم قال هذا القول قبل أن يصل تبوك بيوم. وذكرها في المحكم في الثلاثي الصحيح، وذكرها ابن قتيبة والجوهري وابن الأثير وغيرهم في المعتل في بوك. [ (٣) ] رواه ابن هشام في السيرة (٤: ١٢٨) . [ (٤) ] في (ح) «بالناس» .