أخرجه النسائي في كتاب الاحباس، باب وقف المساجد، (٦: ٢٣٤) عن الْحُصَيْنُ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جَاوَانَ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: خرجنا حجاجا فقدمنا المدينة ونحن نريد الحج فبينا نحن في منازلنا نضع رحالنا إذ أتانا آت فقال إن الناس قد اجتمعوا في المسجد وفزعوا فانطلقنا فإذا الناس مجتمعون على نفر في وسط المسجد وإذا علي والزبير وطلحة وسعد بن أبي وقاص فانا لكذلك إذ جاء عثمان بن عفان عليه ملاءة صفراء قد قنع بها رأسه فقال اههنا عليّ أهاهنا طلحة أهاهنا الزبير أهاهنا سعد قالوا نعم قال فاني أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إلا هو أتعلمون أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال من يبتاع مربد بني فلان غفر الله له فابتعته بعشرين ألفا أو بخمسة وعشرين ألفا فأتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم فأخبرته فقال اجعلها في مسجدنا وأجره لك قالوا اللهم نعم قال فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون ان رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال من يبتاع بئر رومة غفر الله له فابتعته بكذا وكذا فأتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقلت قد ابتعتها بكذا وكذا قال اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك قالوا اللهم نعم قال فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم نظر في وجوه القوم فقال من جهز هؤلاء غفر الله له يعني جيش العسرة فجهزتهم حتى ما يفقدون عقالا ولا خطاما قالوا اللهم نعم قال اللهم اشهد اللهم اشهد. [ (١٢) ] (الحملان) اي الحمل. [ (١٣) ] مأخوذ من قوله تعالى: «الذين اتبعوه في ساعة العسرة» [التوبة- ١٢٠] ، أي الشدة والضيق، وهي غزوة تبوك. وفي حديث ابن عباس «قيل لعمر: حدثنا عن شأن ساعة العسرة؟ قال: خرجنا الى تبوك في قيظ شديد، فأصابنا عطش، الحديث أخرجه ابن خزيمة. وفي تفسير عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن عقيل، قال: «خرجوا في قلة من الظهر، وفي حرّ شديد، حتى كانوا ينحرون الإبل، فيشربون ما في كرشه من الماء، فكان ذلك عسرة من الماء، وفي الظهر، وفي النفقة، فسميت غزوة العسرة.