للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ بِشْرَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ، أَنْبَأَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَرْبٍ، وَحَجَّاجٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ هَيْصَمٍ، عَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ وَفْدُ كِنْدَةَ وَلَا يَرَوْنَ إِلَّا أَنِّي أَفْضَلُهُمْ، قُلْتُ:

يَا رَسُولَ اللهِ ألمستم مِنَّا؟ قَالَ: لَا نَحْنُ بَنُو النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ لا نقفوا وَلَا نَنْتَفِي مِنْ أَبِينَا، وَقَالَ الْآخَرُ لَا نَنْتَفِي مِنْ أَبِينَا،

فَكَانَ الْأَشْعَثُ يَقُولُ: لَا أُوتَى بِرَجُلٍ نَفَى رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ مِنَ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ إِلَّا جَلَدْتُهُ الْحَدَّ.


[ () ] غائبا، فغنم وسبي، وكان فيمن سبى أم ناس بنت عوف بن محلم الشيباني، امرأة الحرث بن عمرو، فقالت لعمرو في مسيره: لكأني برجل أدلم أسود كأن مشافره مشافر بعير آكل مرار قد أخذ برقبتك، تعني الحرث، فسمى آكل المرار، والمرار: شجر، ثم تبعه الحرث في بَنِي بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ فلحقه فقتله، واستنقذ امرأته، وما كان أصاب. فقال الحرث بن حلزة اليشكري لعمرو بن المنذر- وهو عمرو بن هند اللخميّ: -
وأقدناك ربّ غسّان بالمن ... ذر كرها إذ لا تكال الدّماء
لأن الحرث الأعرج الغساني قتل المنذر أباه. وهذا البيت في قصيدة له. وهذا الحديث أطول مما ذكرت، وإنما منعني من استقصائه ما ذكرت من القطع. ويقال: بل آكل المرار حجر بن عمرو بن معاوية، وهو صاحب هذا الحديث، وإنما سمى آكل المرار لأنه أكل هو وأصحابه في تلك الغزوة شجرا يقال له المرار.