[ () ] خطاب لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم لزيادة الثبات أو لكل سامع. فلما أصبحوا عادوا فقرأ عليهم الآيات فأبوا أن يقرأوا. وفي ذكر طلبه صلى الله عليه وسلم مباهلة أهل نجران بأمر الله تعالى وامتناعهم من ذلك قال الله سبحانه وتعالى: فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ أي جادَلك من النصارى في عيسى من بعد ما جاءك من البينات الموجبة للعلم. فَقُلْ تَعالَوْا هلمّوا بالرأي والعزم نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ أي يدع كل منّا ومنكم نفسه وعزة أهله وألصقهم بقلبه أي المباهلة، وإنما قدم على النفس لأن الرجل يخاطر بنفسه لهم ويحارب دونهم، ثم نتباهل أي يلعن الكاذب منا، والبهلة بالضم [والفتح] اللعنة وأصله الترك من قولهم بهلت الناقة إذا تركتها بلا صرار. «ثم نبتهل فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الكاذبين» عطف فيه بيان.