للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَلَى الْأُمَمِ مِثْلَ مَا فَضَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى سَائِرِ الْأَيَّامِ فَذَهَبُوا يَنْظُرُونَ فَإِذَا هُوَ الْخَضِرُ عَلَيْهِ السَّلَامُ [ (٥) ]


[ (٥) ] رَوَاهُ ابْنُ عدي عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ الله بن عمر بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، ورواه الطبراني في الأوسط، وابن عساكر من ثلاث طرق عن أنس، وأورده بطوله جلال الدين السيوطي في اللآلئ المصنوعة. (١: ١٦٤) ، وختمه بقوله: عبد الله بن نافع ليس بشيء، متروك.
وجاء في حاشية النسخة (١) ما يلي: «جدّ كثير هذا هو عمرو بن عوف المزني، وكثير لا يحتج بحديثه» قاله الحافظ أبو محمد عبد العظيم المنزلي.
وجاء في المجروحين (٢: ٢٢١) في ترجمة كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني: (منكر الحديث جدا) يروي عن أبيه عن جده نسخة موضوعة لا يحل ذكرها في الكتب، ولا الرواية عنه إلا جهة التعجب، وكان الشافعي رحمه الله يقول: «كثير بن عبد الله المزني ركنّ من اركان الكذب» .
قال الذهبي في الميزان (٣: ٤٠٦) : «قاله له ابن عمران القاضي: يا كثير أنت رجل بطّال، تخاصم فيما لا تعرف، وتدعي ما ليس لك، وما لك بينة، فلا تقربني إلا أن تراني تفرغت لأهل البطالة» ، وتابع الذهبي قائلا: «وأما الترمذي فروى من حديثه: «الصلح جائز بين المسلمين» ، وصححه! قال الذهبي: «فلهذا لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي» .