للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب


[ () ] الله، ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك، ولكنك استبددت علينا بالأمر، وكنا نرى، لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، نصيبا، حتى فاضت عينا أبي بكر، فلما تكلم أبو بكر قال: والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليّ أن أصل من قرابتي، وأما الذي شجر بيني وبينكم، من هذه الأموال فلم آل فيها عن الخير، ولم أترك أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيها إلا صنعته، فقال عليّ لأبي بكر: موعدك العشية للبيعة. فلما صلّى أبو بكر الظهر، رقي على المنبر فتشهد، وذكر شأن عليّ وتخلفه عن البيعة، وعذره بالذي اعتذر إليه. ثم استغفر، وتشهد عليّ، فعظم حق أبي بكر، وحدث أنه لم يحمله على الذي صنع، نفاسة على أبي بكر، ولا إنكارا للذي فضله الله به ولكنا نرى لنا في هذا الأمر نصيبا فاستبد علينا، فوجدنا في أنفسنا، فسر بذلك المسلمون، وقالوا:
أصبت، وكان المسلمون إلى علي قريبا، حين راجع الأمر المعروف.
وأخرجه البخاري في: ٦٤- كتاب المغازي: ٣٨- باب غزوة خيبر.