للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَأَيْتُ عَمُودًا مِنْ نُورٍ خَرَجَ مِنْ تَحْتِ رَأْسِي سَاطِعًا حَتَّى اسْتَقَرَّ بِالشَّامِ» [ (٩) ] .

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَفْوَانَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ يَوْمَ صِفِّينَ: اللهُمَّ الْعَنْ أَهْلَ الشَّامِ، قَالَ: فَقَالَ عَلِيٌّ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: لَا تَسُبَّ أَهْلَ الشَّامِ جَمًّا غَفِيرًا فَإِنَّ بِهَا الْأَبْدَالَ فَإِنَّ بِهَا الْأَبْدَالَ فَإِنَّ بِهَا الْأَبْدَالَ [ (١٠) ] .


[ (٩) ] راجع الحاشية (٧) ، وكل هذه الأخبار نقلها ابن كثير في «البداية» (٦: ٢٢١) .
[ (١٠) ] تفرد فيه أحمد وفيه انقطاع «البداية» (٦: ٢٢١) ، قال الشيخ عبد الفتاح أبو غدة في المنار المنيف (١٣٦- ١٣٧) :
قال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على «المسند» ٢: ١٧١ «إسناده ضعيف لانقطاعه. شريح بن عبيد الحمصي لم يدرك عليا. بل لم يدرك إلا بعض متأخري الوفاة من الصحابة، والحديث ذكره المدراسي في «ذيل القول المسدد» ص ٨٩- ٩٠ مستدلا به على ثبوت حديث الأبدال، وهو استدلال ضعيف كما ترى. وسيأتي في شأنهم حديث آخر في (مسند عبادة بن الصامت) ٥:
٣٢٢ من طبعة الحلبي. قال فيه أحمد هناك: «وهو منكر» . انتهى كلام الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى.
وقد شغلت (مسألة الأبدال) في العصور المتأخرة كثيرا من العلماء. فأطالوا الكلام فيها. وأفردها بعضهم بالتأليف. كما ترى السخاوي في «المقاصد الحسنة» قد أطال فيها ص ٨- ١٠ وأفردها بجزء سماه «نظم اللآل في الكلام على الأبدال» . وكذلك معاصره السيوطي أطال فيها في «اللآلئ المصنوعة» ٢: ٣٣٠- ٣٣٢ ثم قال: «وقد جمعت طرق هذه الأحاديث كلها في تأليف مستقل. فأغنى عن سوقها هنا» وتأليفه هو «الخبر الدال على وجود القطب والأوتاد والنجباء والأبدال» وهو مطبوع في ضمن كتابه «الحاوي للفتاوى» ٢: ٤١٧- ٤٣٧. ومطبوع على حدة.