للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَصَرَعَتْهَا فَمَاتَتْ.

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُوسُفَ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ محمد ابن رُمْحٍ كِلَاهُمَا عَنِ اللَّيْثِ [ (٥) ] .

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ الْأَسْوَدِ الْعَنْسِيِّ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ أَتَى عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ، وَهُوَ بِسَاحِلِ حِمْصَ وَهُوَ فِي بِنَاءٍ لَهُ وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ أُمُّ حَرَامٍ.

قَالَ عمير: فحدثنا أُمُّ حَرَامٍ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ الْبَحْرَ قَدْ أَوْجَبُوا» . قَالَتْ أُمُّ حَرَامٍ: يَا رَسُولَ اللهِ أَنَا فِيهِمْ؟ قَالَ:

«أَنْتِ فِيهِمْ» ، قَالَتْ: ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: «أَوَّلِ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ مَدِينَةَ قَيْصَرَ مَغْفُورٌ لَهُمْ» ، قَالَتْ أُمُّ حَرَامٍ: أَنَا فِيهِمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: لَا! قَالَ ثَوْرٌ: سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ بِهِ وَهُوَ فِي الْبَحْرِ.

قَالَ هِشَامٌ رَأَيْتُ قَبْرَهَا وَوَقَفْتُ عَلَيْهِ بِالسَّاحِلِ بِقَاقِيسَ سَنَةَ إِحْدَى وتسعين.

وقال غير: بِقَرْقِيسَ.

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ [ (٦) ] .


[ (٥) ] رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ في الموضع السابق، ومسلم في: ٣٣- كتاب الامارة، الحديث (١٦٢) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ، ص (١٥١٩) .
[ (٦) ] أخرجه البخاري في: ٥٦- كتاب الجهاد، (٩٣) باب ما قيل في قتال الروم، الحديث (٢٩٢٤) ص (٦: ١٠٢) من فتح الباري.
وقال ابن كثير تعقيبا عليه في التاريخ (٦: ٢٢٣) وفيه من دلائل النبوة ثلاث إحداها الاخبار عن الغزوة الأولى في البحر وقد كانت في سنة سبع وعشرين مَعَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ حين غزا قبرص وهو نائب الشام عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، وكانت معهم أم حرام بنت ملحان هذه صحبة زَوْجِهَا عُبَادَةَ بْنِ