للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ،، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَدِيجَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: لَمَّا أَبْطَأَ عَلَى رسول الله صلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَحْيُ، جَزِعَ مِنْ ذَلِكَ جَزَعًا شَدِيدًا فَقُلْتُ لَهُ مِمَّا رَأَيْتُ مِنْ جَزَعِهِ: لَقَدْ قَلَاكَ رَبُّكَ مِمَّا يَرَى مِنْ جَزَعِكَ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى.

قُلْتُ: فِي هَذَا الْإِسْنَادِ انْقِطَاعٌ فَإِنْ صَحَّ فَقَوْلُ خَدِيجَةَ يَكُونُ عَلَى طَرِيقِ السُّؤَالِ أَوِ الِاهْتِمَامِ بِهِ] [ (٨) ]

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ بِلَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنُ أَبِي عِيسَى الدَّرَابَجِرْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِجِبْرِيلَ: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَزُورَنَا أَكْثَرَ، مِمَّا تَزُورُنَا. فَنَزَلَتْ: وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ.. [ (٩) ] إلى آخر الآية.


[ () ] جبريل الا جعلك بطيئا في القراءة لأن بطأه في الأقراء إبطاء في قراءته أو هو من باب حذف حرف الجر وإيصال الفعل به وهنا فصلان.
(الأول) مدة احتباس جبريل عليه الصلاة والسلام فعن ابن جريج اثنا عشر يوما وعن ابن عباس خمسة عشر يوما وعنه خمسة وعشرين يوما وعن مقاتل أربعون يوما وقيل ثلاثة أيام.
(والثاني) سبب الاحتباس ففيه اقوال ف
عن خولة خادمة النبي صلى الله عليه وسلم ان جروا دخل البيت فمات تحت السرير فَمَكَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَّامًا لا ينزل عليه الوحي فقال يا خولة ماذا حدث في بيتي قالت فقلت لو هيأت البيت وكنسته فأهويت بالمكنسة تحت السرير فإذا شيء ثقيل فنظرت فإذا جر وميت فألقيته فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلم يرعد لحياه فقال يا خولة دثريني فنزلت والضحى وعن مقاتل لما أبطأ الوحي قال الْمُسْلِمُونَ يَا رَسُولَ اللهِ تلبث عليك الوحي فقال كيف ينزل عليّ الوحي وأنتم لا تنفقون براجمكم ولا تقلمون أظفاركم وعن ابن إسحاق ان المشركين سَأَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلم عن الخضر وذي القرنين والروح فوعدهم بالجواب الى غد ولم يستثن فأبطأ جبرائيل عليه الصلاة والسلام اثنتي عشرة ليلة وقيل أكثر من ذلك فقال المشركون ودعه ربه فنزل جبرائيل عليه الصلاة والسلام بسورة والضحى وبقوله ولا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا انتهى فإن قلت هذا يعارض رواية جندب قلت لا إذ يكون جوابا لذينك الشيئين أو جوابا لمن قال كائنا من كان.
[ (٨) ] ما بين الحاصرتين ليس في (ف) .
[ (٩) ] الآية الكريمة (٦٤) من سورة مريم.