للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَنَّهُ مَشَى إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم، بِخُبْزِ شَعِيرٍ وَإِهَالَةٍ [ (٢٢) ] سَنِخَةٍ، وَلَقَدْ رَهَنَ دِرْعَهُ عِنْدَ يَهُودِيٍّ فَأَخَذَ لِأَهْلِهِ شَعِيرًا، وَلَقَدْ سَمِعْتُهُ ذَاتَ يَوْمٍ يَقُولُ: مَا أَمْسَى عِنْدَ آلِ مُحَمَّدٍ صَاعُ تَمْرٍ وَلَا صَاعُ حَبٍّ.

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ هِشَامٍ بِبَعْضِ مَعْنَاهُ [ (٢٣) ] . قَالَ: وَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ تِسْعَةُ أَبْيَاتٍ [ (٢٤) ] .

أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّاهِرِ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ بِلَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، قال: أخبرنا هشام ابن عُرْوَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ:

كَانَ فِرَاشُ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنْ أَدَمٍ، وَحَشْوُهُ لِيفٌ [ (٢٥) ] .

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ، عَنِ النّضر.


[ (٢٢) ] (الإهالة) : ما أذيب من شحم الإلية، وفي الصحاح: الإهالة الودك، وقال ابن المبارك: «هو الدسم إذا جمد على رأس المرقة» ، وقال الخليل: «هي الإلية تقطع، ثم تذاب» (والنسخة) :
هي المتغيرة الطعم والرائحة من طول الزمان.
[ (٢٣) ] أخرجه البخاري في: ٣٤- كتاب البيوع (١٤) باب شراء النبي صلى الله عليه وسلّم بالنّسيئة، حديث (٢٠٦٩) ، فتح الباري (٤: ٣٠٢) ، وفي: ٤٨- كتاب الرهن (١) باب في الرّهن في الحضر، فتح الباري (٥: ١٤٠) .
وأخرجه الترمذي في: ١٢- كتاب البيوع (٧) بَابُ مَا جَاءَ فِي الرّخصة في الشراء إلى أجل، ح (١٢١٥) ص (٣: ٥١٠- ٥١١) ، وأخرجه النسائي في البيوع عن إسماعيل بن مسعود، وابن ماجة من الأحكام بقصة الرهن عن نصر بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، والإمام أحمد في «مسنده» (٣:
١٣٣، ١٨٠، ٢٠٨، ٢١١، ٢٣٢، ٢٥٢، ٢٧٠، ٢٨٨، ٢٩٠) .
[ (٢٤) ] لفظ البخاري في البيوع، والترمذي: «وإن عنده يومئذ لتسع نسوة» . اما لفظ البخاري في الرهن:
«تسع أبيات» .
[ (٢٥) ] بهذا الإسناد أخرجه البخاري في: ٨١- كتاب الرقاق، (١٧) باب كيف كان عيشه صلّى الله عليه وسلّم، ح (٦٤٥٦) ، فتح الباري (١١: ٢٨٢) . وأخرجه مسلم من أوجه أوفر في: ٣٧- كتاب اللباس (٦) باب التواضع في اللباس، ح (٣٧، ٣٨) ، ص (١٦٥٠) .