للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللهُ، [تَعَالَى] بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمًا [ (٩) ] فَقَالَ: يَا قَوْمِ، إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ، وَأَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ [ (١٠) ] ، فَالنَّجَاءَ، فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ، فَأَدْلَجُوا، فَانْطَلَقُوا عَلَى مَهَلِهِمْ [ (١١) ] ، فَنَجَوْا، وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ، فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ، فَصَبَّحَهُمُ الْجَيْشُ، فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِيَ وَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ، وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ مَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ [ (١٢) ] .


[ () ] وأخرجه مسلم فِي: ٤٣- كِتَابِ الْفَضَائِلِ (٥) بَابُ بيان مثل ما بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلّم من الهدى والعلم، الحديث (١٥) ، ص (١٧٨٧) من طريق أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شيبة، وأبي عامر الأشعري، ومحمد بن العلاء، قالوا: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بريد ...
وأخرجه النسائي في العلم (في الكبرى) عن القاسم بن زكريا الكوفي، عن أبي أسامة، تحفة الأشراف (٦: ٤٣٨- ٤٣٩) .
[ (٩) ] في (ح) و (هـ) : قومه. وأثبتّ ما في (م) وهو موافق لرواية البخاري.
[ (١٠) ] (أنا النذير العريان) قال العلماء: «أصله أن الرجل إذا أراد إنذار قومه وإعلامهم بما يوجب المخافة نزع ثوبه وأشار به إليهم إذا كان بعيدا منهم ليخبرهم بما دهمهم، وأكثر ما يفعل هذا طليعة القوم ورقيبهم» .
[ (١١) ] في (م) : «مهلتهم» .
[ (١٢) ] أخرجه البخاري كاملا بإسناده عن أبي كريب، عن أبي أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، في: ٩٦- كتاب الاعتصام بالسنة، (٢) باب الاقتداء بسنن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فتح الباري (١٣: ٢٥٠) .
وأخرجه البخاري سوى الفقرة الأخيرة منه، وبنفس الإسناد في: ٨١- كتاب الرقاق، (٢٦) باب الانتهاء عن المعاصي، فتح الباري (١١: ٣١٦) .
وأخرجه مسلم في: ٤٣- كتاب الفضائل، (٦) باب شفقته صلّى الله عليه وسلّم على أمته، ومبالغته في تحذيرهم مما يضرهم، الحديث (١٦) ، صفحة (١٧٨٨) .