للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْأَصْبَهَانِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ:

أَتَيْتُ النَّبِيَّ، صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، بِصَدَقَةٍ فَرَدَّهَا، وَأَتَيْتُهُ بِهَدِيَّةٍ فَقَبِلَهَا [ (٦٩) ] .

وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: أَعْطَانِي النَّبِيُّ، صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، مِثْلَ هَذِهِ مِنْ ذَهَبٍ- وَحَلَّقَ شَرِيكٌ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ عَلَى الْإِبْهَامِ مِثْلَ الدِّرْهَمِ. قَالَ: فَلَوْ وُضِعَ أُحُدٌ فِي كِفَّةٍ وَوُضِعَتْ فِي أُخْرَى لَرَجَحَتْ بِهِ فِي فَكَاكِ رَقَبَتِهِ.

* وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ- هُوَ الْأَصَمُّ- قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: لَمَّا أَعْطَانِي رَسُولُ اللهِ، صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، ذَلِكَ الذَّهَبَ فَقَالَ: اقْضِ بِهِ عَنْكَ.

فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَأَيْنَ تَقَعُ هَذِهِ مِمَّا عَلَيَّ؟ فقلّبها رسول الله، صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، عَلَى لِسَانِهِ ثُمَّ قَذَفَهَا إِلَيَّ ثُمَّ قَالَ: انْطَلِقْ بِهَا، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى [ (٧٠) ] سَيُؤَدِّي بِهَا عَنْكَ.


[ (٤٤١) ] . وفي سيرة ابن هشام (١: ٢٣٣- ٢٤٢) . ودلائل النبوة لأبي نعيم (٢١٣) ، وتاريخ الإسلام للذهبي (٢: ٥١) ، والبداية والنهاية (٢: ٣١٠- ٣١٦) ، والاكتفاء (١: ٢٣٦) ، وتهذيب تاريخ دمشق الكبير (٦: ١٩٢- ١٩٥) ، والخصائص الكبرى للسيوطي (١: ٤٥) ، وسبل الهدى والرشاد (١: ١٢٢- ١٣٠) ، وقال: «رواه الإمام أحمد وابن سعد، والبزار، والطبراني، وابو نعيم، وغيرهم، من طرق أدخلت بعضها في بعض» .
[ (٦٩) ] مسند الإمام أحمد (٥: ٤٣٧، ٤٣٨) .
[ (٧٠) ] ليست في (م) .