قال الصالحي في السيرة الشامية (٢: ٤١١) . قال الحافظ: قال ذلك سعد بحسب اطلاعه، والسبب فيه أن من كان أسلم في ابتداء الأمر كان يخفي إسلامه ولعله أراد بالاثنين الآخرين خديجة وأبابكر، أو النبي صلى الله عليه وآله وسلّم وأبابكر. وقد كانت خديجة أسلمت قطعا، فلعله خصّ الرجال. وبما ذكر يحصل الجمع بين حديث عمار بن ياسر وبين حديثي عمار وسعد، أو يحمل قول سعد على الأحرار البالغين ليخرج الأعبد المذكورون أو لم يكن اطلع على أولئك. ويدل على هذا الأخير أنه وقع عند الإسماعيلي بلفظ: «ما أسلم أحد قبلي» وهو مقتضى رواية البخاري، وهي مشكلة لأنه قد أسلم قبله جماعة لكن يحمل ذلك على مقتضى ما كان اتصل بعلمه حينئذ. ورواه ابن مندة بلفظ: ما أسلم أحد في اليوم الذي أسلمت فيه وهذه لا إشكال فيها إذ لا مانع أن لا يشاركه أحد في الإسلام يوم أسلم. لكن رواه الخطيب من الطريق التي رواها ابن مندة فأثبت «إلا» فتعيّن الحمل على ما قلته. انتهى. [ (٤٨) ] أخرجه ابن حبان في صحيحه، والحاكم في المستدرك من وجه فيه زيادة وبنفس الإسناد (٣: ٣٨٤) ، وقال «صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» ، ووافقه الذهبي. وأخرجه ابن ماجة في المقدمة (١١) باب في فضائل أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، حديث رقم